بلدية مسقط وشركة جندال للحديد تحتفلان بافتتاح أعلى سارية علم في سلطنة عُمان
Advertisement



أخبار_اقتصادية
بلدية مسقط وشركة جندال للحديد تحتفلان بافتتاح أعلى سارية علم في سلطنة عُمان
23
views

أيقونة وطنية شامخة... بُنيت في عُمان، من أجل عُمان

في لحظة تاريخية فارقة في سلطنة عُمان، رفعت السلطنة رسميًا أعلى علم وطني لها، ليصبح رمزًا خالدًا للقوة والوحدة والفخر. وقد أقيمت هذه المناسبة الوطنية تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط، إيذانًا ببدء فصل جديد في مسيرة الاعتزاز والهوية الوطنية. وتقف سارية العلم الضخمة شامخةً في ساحة الخوير، وهي ثمرة تعاون بنّاء بين بلدية مسقط وشركة جندال للحديد. ويجسّد هذا المشروع نموذجًا ناجحًا لما يمكن تحقيقه عندما تتوافق المسؤولية الاجتماعية للشركات مع الأولويات الوطنية.

يقف هذا الصرح الشامخ لا كإنجاز هندسي فحسب، بل كتعبير عميق لمعاني الوحدة الوطنية والقوة. وقد صُنع باستخدام حديد أُنتج بالكامل من قِبل شركة جندال للحديد، ليكون بذلك شاهدًا حيًا على قدرات الصناعة المحلية وروح التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص. وقد استرشدت رحلة البناء، من الفكرة إلى الإنجاز، برؤية فريدة تمثلت في إنشاء نصب تذكاري يُخلّد ذكرى للشعب العُماني، ويُثير في النفس شعورًا عميقًا بالانتماء والفخر.

وصرّح معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ محافظة مسقط، قائلاً "إنّ هذا المشروع يُشكل إضافة نوعية لمحافظة مسقط على صعيد المرافق العامة التي تحمل بُعدًا رمزيًّا وحضاريًّا."

وأضاف معاليه: "نأمل أن تكون هذه الساحة مُتنفسًا حيويًّا ومزارًا جاذبًا يُثري المشهد الحضري لمحافظة مسقط، ويُعزز من جودة الحياة لسكانها وزوارها في إطار سعي المحافظة الدؤوب نحو تعزيز أنسنة المدينة وتفعيل الروابط الاجتماعية في مختلف أحيائها."

مُبرزًا الأهمية الوطنية للمشروع، صرّح الفاضل نافين جندال، رئيس مجلس إدارة مجموعة جندال للحديد، قائلًا: "لا يُعد هذا المعلم مجرد هيكل مادي، بل هو امتداد للقيم الراسخة والرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان. فمن خلال استعراض تاريخ الحضارات الحديثة، يتضح أن "الحديد يبني الأمم"، ليس فقط من خلال استخدامه، بل من خلال الأثر المضاعف لسلسلة القيمة الخاصة بالحديد في خلق اقتصاد مشرق. يتجلى التزام شركة جندال للحديد الراسخ تجاه المجتمع من خلال مبادراتنا المختلفة التي تهدف إلى تحقيق تأثير مستدام ونمو شامل. وتُعد ساحة الخوير شاهدة على نوعية المشاريع الاجتماعية المستدامة التي نطمح إلى تطويرها، والتي تبرز الهوية الوطنية، وتحافظ على الثقافة الغنية والقيم النبيلة والإرث العريق للسلطنة مجسدةً روح الشراكة بين القطاعين العام والخاص."

وأشار سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط، قائلاً: " أنّ افتتاح هذا المشروع الحضري المميز يُعد إضافة نوعية للعاصمة مسقط، ويعكس الرؤية الطموحة لإيجاد مُتنفَّسات نابضة بالحياة تُلبي تطلُّعات المجتمع، عبر توفير مساحات عامة مستدامة تُوظف العناصر الطبيعية والهُوية العُمانية."

وأضاف: "أن هذا المشروع يأتي ثمرة للتكامل والتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص، عبر شراكة إستراتيجية بين محافظة مسقط ممثلة ببلدية مسقط، وشركة جندال للحديد، مما يُجسِّد أهمية الشراكات الوطنية في تحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة."

وفي هذا السياق، قال السيد هارشا شيتي، الرئيس التنفيذي لشركة جندال للحديد: "تعرب شركة جندال للحديد عن امتنانها لسلطنة عُمان على إتاحة الفرصة للمشاركة في بناء المعلم التاريخي ذي الرمزية العميقة، والذي سيبقى إلى الأبد تجسيدًا لوحدة سلطنة عُمان وطموحها. ونتقدم بجزيل الشكر لبلدية مسقط على ثقتها وتعاونها طوال هذه الرحلة. ونؤمن بأن سارية العلم هذه ستلهم الأجيال القادمة، وستظل رمزًا متألقًا لما تمثله عُمان. ومن المتوقع أن تصبح ساحة الخوير ملتقى نابضًا للاحتفالات المجتمعية، تحتفي بالفنون والثقافة والسياحة المحلية والتلاحم الأسري، ويشرفنا أن نكون قد أسهمنا في إحيائها."

تقع سارية العلم، التي يبلغ ارتفاعها 126 مترًا، في ساحة الخوير، وتستند إلى نظام أساس متين. وقد تم بناء السارية باستخدام 141 طنًا متريًا من الحديد الإنشائي من إنتاج شركة جندال، و135 طنًا متريًا من حديد التسليح المصنوع في الشركة، ليبلغ إجمالي الحديد المستخدم 276 طنًا متريًا من الحديد عالي الجودة. ويمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 21,638 مترًا مربعًا، ويشمل مساحات خضراء مزروعة بـ57 نوعًا مختلفًا من النباتات. وتُضفي عناصر التصميم المخصصة، مثل لوحات الإرشاد، ونقوش المشربية المدمجة حول السارية، ورصف رخامي زخرفي في المنصة، طابعًا جماليًا مميزًا. كما يضم الميدان مجموعة من المرافق العامة، من بينها مساحات عشبية مفتوحة، وممرات مشاة، وساحة مركزية منخفضة، وأكشاك، ومسار دراجات بطول 415 مترًا، ومقهى بخدمة السيارات، ومرافق عامة، ومواقف تتسع لـ73 سيارة، إلى جانب أثاث حضري مصمم بعناية.

إذ تنسجم مساهمة شركة جندال للحديد في إنشاء أطول سارية علم في سلطنة عُمان مع استراتيجيتها الشاملة للمسؤولية الاجتماعية، التي تنبع من التزام راسخ بدعم مسيرة التنمية الوطنية. فمنذ تأسيسها، أطلقت الشركة سلسلة من المبادرات الهادفة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والاستدامة البيئية والتمكين المجتمعي. ويُعدّ بناء أطول سارية علم امتدادًا طبيعيًا لهذا الإرث، وهو تكريمٌ واضحٌ ودائمٌ لقيم العطاء وبناء الوطن وتعزيز الفخر المشترك.

 





What's your reaction?

Facebook Conversations

Disqus Conversations