صوت جديد وجريء يرتفع في مشهد الموضة ونمط الحياة في منطقة الخليج، يحمل في طيّاته أناقة تونس وطموح المستقبل. نورس الهيشري ، المبدعة التونسية وسفيرة العلامات التجارية الصاعدة، تضع بصمتها الفريدة في دبي – ليس فقط كعارضة أزياء، بل كراوية قصص، وجسر ثقافي، ومدافعة عن التمثيل الحقيقي.
وُلدت نورس ونشأت في الحمّامات، قلب تونس المتوسطي، حيث تربّت بين أحضان التقاليد والصمود والجمال. وتقول: “طفولتي كانت مليئة بالإبداع والحرية لأحلم بلا حدود”. هذا الشغف بالخيال والتعبير قادها أولاً إلى أغلفة المجلات في تونس، والآن إلى ساحة الموضة
اليوم، تحمل نورس هذا الشغف إلى الإمارات، حيث تبرز كأحد أبرز الوجوه الواعدة التي تمثل جمال العرب وشمال إفريقيا على الساحة العالمية. بجذورها الأكاديمية وخبرتها في العمل العام، تمزج نورس الذكاء مع الأناقة بكل سلاسة. وتصف صورتها العامة بأنها “جريئة، أنيقة، وغير معتذرة” – انعكاس لمهمتها في كسر الصور النمطية مع التمسك بجذورها.
من دور الأزياء العالمية مثل ديور وفينتي بيوتي إلى علامات تجارية إقليمية تحتفي بالإرث العربي، تسعى نَوْرَس إلى شراكات تعكس قيمها: الأصالة، الشمولية، والتمكين. وتطمح لأن يتجاوز تأثيرها عالم الموضة ليشمل الدفاع عن حقوق المرأة، الصحة النفسية، وإتاحة التعليم للجميع – مؤمنة بأن “الموضة والتأثير يجب أن يكون لهما دائمًا هدف ومعنى”.
منذ انتقالها إلى دبي، تعتبرنورس أن من أكثر تجاربها إلهامًا كان التواصل مع مجتمع دبي الإبداعي المتنوع والداعم. وتقول: “دبي هي المكان الذي تلتقي فيه الموضة والثقافة والطموح. جئت إلى هنا لأتطور ولأكون جزءًا من شيء أكبر”.
وفي رؤيتها المستقبلية، تتطلع نَوْرَس إلى قيادة حملات عالمية تحتفي بالأصوات والثقافات المهمّشة. حلمها الكبير؟ مبادرة عالمية للاحتفاء بالجمال الحقيقي – تسلط الضوء على المواهب من إفريقيا والشرق الأوسط، وتمنحهم منصة عالمية للتألق.
“تونس أعطتني الجذور، ودبي تمنحني الأجنحة. أريد أن أكون الصوت الذي يصل بين التقاليد والمستقبل”، تختم نورس حديثها.